إن دور العلماء في العالم الإسلامي يحتاج إلى تفعيل كبير ليكون علمهم نافعاً بصورة أوسع وأثر أعمق، وهو يحتاج إلى أمور منها:
1- توحيد صف العلماء في مواجهة النوازل والمبادرة بدراستها وبيان رأي الشرع الصحيح فيها.
2- العمل على نشر ذلك عبر معظم وسائل الإعلام والقنوات بصورة شاملة فعالة تتضح بها المواقف الصحيحة العادلة من جميع النوازل والأحداث التي جرت وتجري في هذا العصر.
3- العمل على تنسيق الجهود المبذولة من بعض العلماء وخاصة في مجال الفتاوى الفضائية "عبر القنوات" لأن لهذه الفتاوى أثراً في بلبلة أذهان العامة.
4- التركيز على طرح القضايا الإسلامية المعاصرة الساخنة وبيان الرأي الشرعي الصحيح فيها وتوضيح كيفية التعامل معها.
5- توضيح حدود اختلاف الرأي في الفتاوى ونشر ذلك عبر المنافذ الإعلامية حتى يسلم عامة الناس من التذبذب والخلاف بسبب اختلاف الرأي في فتاوى العلماء.
6- العمل على قيام حملات توعية علمية واسعة لتبصير الناس بطريقة التعامل الصحيح مع النصوص الشرعية والاستدلال بها استدلالاً صحيحاً حتى لا توضع في غير موضعها وتصدر عليها فتاوى قد تكون غير صحيحة بسبب انحراف موضع الاستدلال بالنص.
وليس بعيداً عنا استدلال بعض الصحابة بالآيةولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة) في موضع النهي عن الاقتحام البطولي أثناء المعارك، وتصحيح ذلك ببيان سبب نزولها وأنها تدل على معنى آخر.
7- قيام العلماء بدورهم بصورة أشمل وأوسع يساهم في الحيلولة دون انسياق المسلمين وراء القضايا والأحداث التي يصنعها أعداء الإسلام ويطرحونها بقوة ويجرُّون المسلمين إلى المناقشة والجدل حولها بصورة تحجب غيرها من قضايا المسلمين الأهم، وهذا ما يحدث في عصرنا غالباً.
إنها مسؤولية علمية كبيرة يحتاج إليها العالم كلُّه، أرجو أن يقوم بها علماء الإسلام خير قيام، وهم - إن شاء الله - أهلٌ لذلك.
(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).